طفالكِ... هل تناسبُهم العدسات اللاصقة؟

أطفالكِ... هل تناسبُهم العدسات اللاصقة؟


يندفع الأطفال
عموماً الى تجربة كل شيء جديد ومختلف لذلك يميلون الى وضع العدسات اللاصقة
إنما يفضَّل أن يتحدّث الأهل معهم لمناقشة هذا الموضوع قبل اتخاذ القرار
النهائي. بإمكان الأولاد وضع العدسات اللاصقة لدواعٍ طبية أو شخصية. لكن
متى يمكن المباشرة باستخدامها؟

بإمكان الأطفال
وضع العدسات اللاصقة منذ الشهر الأول أو الثاني من عمرهم إنما لأسباب طبية
فحسب كالإصابة بساد العين (cataract) الخلقي. ويملك الطب أدوات فاعلة جداً
في هذا المجال لا يترتب عنها أي خطر. وفي وقت لاحق يمكنهم أن يستعملوا
العدسات اللاصقة الملونة لأهداف جمالية. ولا مبرر لرفض طلبهم بما أن هذه
الأدوات الفاعلة متوافرة للصغار أيضاً.

متى يصبحون مستعدّين
لاستعمالها؟

يستطيع بعض
الأولاد استعمال العدسات اللاصقة في سن الثامنة فيما يتأخر البعض الآخر حتى
الخامسة عشرة، إذاً الأمر لا يتعلق بالسن فحسب وإنما بالاندفاع والخيار
الشخصي أيضاً. من هنا ضرورة تعريف الطفل على مفهوم تلك العدسات.

أي منها يختارون؟

يستخدم ما يقارب
90% من الراشدين العدسات اللينة بسبب سهولة تقبّلها والاعتياد عليها. ولكن
ما يصلح للكبار لا ينطبق على الصغار بالضرورة، فالعدسات الصلبة توصف للصغار
لحماية أعينهم نظراً إلى أن خطر التعقيدات التي قد تترتب عن استخدامها
ينخفض الى ما بين 5 و20%، كذلك يتقبّلها الصغار بشكل أفضل.

لمَ تكون العدسات
الصلبة أكثر سلامة؟

ما يميّز هذه
العدسات أن وضعها ونزعها أكثر سهولة ولا يثيران خوف الأولاد، كذلك يصبح
تحمّلها صعباً جداً عند تلوث العين بالغبار أو إصابتها بأدنى خلل. إذاً،
تؤمن هذه العدسات سلامة أكبر لأعين الصغار.

أيمكن إبقاؤها لمدة
شهر كامل؟

الأوكسجين ينفد
بسهولة من العدسات الصلبة إلى العينين، ما يسمح بارتدائها باستمرار ليلاً
نهاراً خلال شهر كامل. إنما يفضّل استشارة طبيب اختصاصي، إذ لا ضرورة
لوضعها باستمرار ويفضّل نزعها مساءً قبل النوم.

من يتولى وضعها
ونزعها؟

بحسب
الاختصاصيين، يصبح الولد منذ عمر الخامسة أو السادسة قادراً على وضع
العدسات ولكن تدخّل الأهل يصبح ضرورياً في مجال صيانتها وضرورة غسل اليدين
جيداً قبل وضعها أو نزعها نظراً إلى أن الولد لا يدرك أهمية هذه العناية في
معظم الأحيان فيميل إلى إهمالها وهنا يكمن خطر تلوّثها خصوصاً.

أينبغي اقتناء زوج
إضافي من النظارات؟

ليس بالضرورة بما
أنه يكون بحوزة الأولاد عند انتقالهم إلى استعمال العدسات إنما يبقى
اللجوء إليها ضرورياً في حالات يصبح وضع اللاصقات مزعجاً لا بل غير مناسب
كالإصابة بزكام أو ارتفاع الحرارة أو التهاب الملتحمة. في هذه الحال يتم
ارتداء النظارات لبضعة أيام.

هل سيصعب عليهم
تحمّل العدسات لاحقاً؟

يُخشى أن تكون
العين غير قادرة على تحمّل العدسات اللاصقة لمدة طويلة. لكنّها فكرة خاطئة
بحسب الاختصاصيين الذين يؤكدون أن القدرة على التحمّل لا تُستنفد في هذا
المجال. ففي حال متابعة الولد بشكل مناسب والتقيّد جيداً بالتعليمات الصحية
تتكيّف العدسات مع تطوّر بصره، ما يبرر عدم استخدامها لمدة 50 عاماً أو
أكثر.

ارتداؤها يعزّز
الثقة بالنفس

أظهرت دراسة
تناولت 500 طفل أن ارتداء العدسات اللاصقة يعزز الثقة بالنفس ويرفع
المعنويات ولكن من دون التأثير على الأداء المدرسي. فتكون النتيجة: ثقة
أكبر بالنفس لا تنعكس على العلامات بالضرورة.

الله يعطيكـِ العافيه