في شهادته عن حرب 1973 اعترف ياكي فيدمني قائد أحد السرايا العسكرية التابعة لسلاح المدرعات الإسرائيلي خلال الحرب بصعوبة الحرب وقسوتها مع مصر كاشفا عن قيام الجنود المصريين ببطولات خلال تلك الحرب كان من بينها تسلق الدبابات والقاء القنابل من فتحات المواسير الخاصة بها مضيفا في بداية شهادته أنه أصيب مرتين خلال تلك الحرب مما جعله يقرر أنهاء علاقته بالحياة العسكرية مختتما شهادته بأن حرب أكتوبر علمت تل أبيب عدم الاستهانة بقوة المصريين والتضخيم من قدرات لإسرائيليين .
وقال فيدمني في شهاته التي نقلتها الصحيفة: "الليلة الأولى لي في حرب يوم الغفران تلقيت تعليمات بقيادة أحد الفصائل تجاه قناة السويس للانضمام إلى قواتنا هناك والتي كانت متواجدة في قاعدة ميلانو بمنطقة القنطرة شمال القناة ـ الإسماعيلية ـ كانت ليلة حالكة الظلام ، وتحت دوي من القصف الكثيف ، المصريون قاموا بأطلاق النيران علينا من ابعاد ومسافات مختلفة كما تسلق الدبابات لإلقاء القنابل من خلال فتحات مواسير الدبابات ، لقد كانت حربنا معهم غاية في الصعوبة والتعقيد "
وأضاف بقوله " اصابتي الأولى في الحرب تسبب فيها احد الجنود المصريون الذي نجح في تسلق احد الدبابات العسكرية وقام بالقاء القنابل علينا ، القنابل انفجرت في غرفة القائد وانتشرت شطاياها في المكان ،لقد قمت بتنفيذ مهمتي ، فقدت الكثير من الجنود والذين اما قتلوا او وقعوا في اسر المصريين ، في ذلك اليوم فقدت صديقي المقرب ايريز بنياميني الذي قتله المصريون على بعد مئات المتار مني "مضيفا في نهاية تصريحاته أن الحرب مع المصريين علمت تل أبيب قاعدة هامة وهي أنه من المحظور دائما الاستهانة بقوة العدو والتضخيم من قدراتك " على حد قوله.