هل صارت الذنوب بسيطة أو أمر هين تمر هكذا وكأننا لم نفعل شيئاً ؟
السنا فى هذه الأيام نجد كثيرا ً من الناس حينما نتحدث عن الذنوب والمعاصى
يقول هذه أشياء بسيطة غيرى يفعل أكثر من ذلك
وبعضهم يقول رحمة الله واسعة والآخر يقول إن الله غفور رحيم
أفلا سمعنا قول الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم
إياكم ومحقرات الذنوب ، فإنما مثل محقرات الذنوب كمثل قوم نزلوا بطن واد فجاء
ذا بعود
و جاء ذا بعود ، حتى جملوا ما أنضجوا به خبزهم ، و إن محقرات الذنوب متى يؤخذ
بها صاحبها تهلكه
وفى حديث آخر قال المصطفى صلى الله عليه وسلم
ياعائشة إياك ومحقرات الذنوب ؛ فإن لها من الله طالبا
وقال ابن القيم رحمه الله
وها هنا أمرينبغي التفطن له وهوان الكبيره قد يقترن بها من الحياء والخوف
والاستعظام
لها مايلحقها بالصغائر وقد يقترن بالصغيره من قلة الحياء وعدم المبالاه وترك
الخوف
والاستهانه بها ما يلحقها بالكبائر بل يجعلها في اعلى رتبها
ولقد قال أنس رضي الله عنه لمن أدركهم من التابعين
إنكم لتعملون أعمالاً هي في أعينكم أدق من الشعر، إن كنا لنعدها على عهد النبي
صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الموبقات يعني المهلكات
فإذا كان سيدنا أنس بن مالك يقول هذا لكبار التابعين فما الحال لو رآنا فىزمانناهذا؟