صرح الدكتور محمد نصر الدين علام، وزير الموارد المائية والرى، فى تصريحات
لليوم السابع، أن مصر مستمرة فى دعم مشروعات التنمية المشتركة مع دول حوض
النيل، إيمانا منها بأن التعاون بين دول الحوض هو السبيل الوحيد لتحقيق
مصلحة الشعوب.
وأضاف أن هذا لا يعنى تفريط مصر فى حقوقها التى يحميها القانون الدولى
والاتفاقيات الموقعة، وأنه تجرى الآن عملية تنسيق سياسى على مستويات عليا
بين القيادة السياسية والجهات السيادية والوزراء المعنيين حول خطة التحرك
الحالية والمستقبلية على مستوى دول الحوض وشركاء التنمية من الدول المانحة
والقوى الدولية الفاعلة والمنظمات الدولية، ومنها الأمم المتحدة، ومنظمة
الوحدة الأفريقية لإثبات الحقوق المصرية، وشرح الموقف المائى المصرى،
وأهمية تحقيق الأمن والسلام الدوليين على مستوى إقليم حوض النيل، وضرورة
التعاون بين حكوماته لصالح شعوبه.
مضيفا أن نهر النيل يمثل المصدر الوحيد للمياه فى مصر، بينما لا يزيد على
3 – 5% من مصادر المياه فى دول المنابع، داعياً دول المنبع إلى وضع
تلك الحقيقة كحلقة مهمة فى حلقات التفاوض للوصول إلى اتفاقية شاملة تجمع
بين أهداف الدول مجتمعة.
وقال علام: إن مطالب مصر عادلة، وتتماشى مع رأى المجتمع الدولى والأعراف
والقوانين الدولية المنظمة لاستخدامات الأنهار المشتركة مثل اتفاقية الأمم
المتحدة عام 97، مع ضرورة أن تشمل الاتفاقية الإطارية إجراءات الإخطار
المسبق لأية مشروعات تنوى أى دول نيلية القيام بها واحترام الاتفاقيات
الدولية القائمة، بالإضافة إلى عدم تعديل أى بند من بنود الاتفاقية
الإطارية إلا بتوافق جميع أعضاء الحوض وليس الأغلبية.
وعن تزعم أثيوبيا لدول المنابع ضد مصر والسودان، قال: إن العلاقات المصرية
الأثيوبية روابط تاريخية وعلاقات دم، وأن معظم الشعب الأثيوبى ينحدر أصله
من النوبة بجنوب مصر، وأننى شخصياً أحمل فى قلبى وعقلى مكانة خاصة
لأثيوبيا يشهد عليها تلاميذى الذين يشغلون حالياً مراكز مرموقة فى وزارة
المياه الأثيوبية.
وقال: إن وسائل الإعلام الأثيوبية تجاهلت وتناست ما يربط مصر وأثيوبيا من علاقات أزلية تمتد إلى آلاف السنين.
منتـديــات الاخبــار
السبت مايو 15, 2010 6:18 pm
