وساطة ألمانية سرية بين واشنطن وطالبان الاحد 22 مايو 2011 9:37:43 م
ذكرت تقارير صحفية ألمانية أن دبلوماسيا ألمانيا رفيع المستوى يقوم بجهود
وساطة في المحادثات السرية بين الحكومة الأمريكية وحركة طالبان الأفغانية.
وقالت مجلة "دير شبيجل" الالمانية في عددها الذي يصدر غدا / الاثنين/ إن
الولايات المتحدة وحركة /طالبان/ بدأتا المفاوضات منذ خريف العام الماضي
..مشيرة الى ان اخر اجتماع بين الجانبين كان يومي السابع والثامن من الشهر
الجاري.
وأضافت المجلة أن الدبلوماسي الألماني الذي يقوم بالوساطة في هذه
المحادثات السرية هو ميشائيل شتاينر الذي عينته الحكومة الألمانية منذ
أبريل الماضي مبعوثا خاصا لبرلين إلى أفغانستان وباكستان. ووفقا لتقرير
المجلة فإن الجانب الأمريكي في هذه المحادثات يضم ممثلين عن وزارة
الخارجية ووكالة الاستخبارات المركزية "سي آي ايه" أما الجانب الأفغاني
فيضم مبعوثا وصف بأن له "صلة قرابة" بالملا عمر زعيم حركة طالبان.
ورفضت وزارة الخارجية الألمانيةالتأكيد، واكتفت الخارجية بالقول إن
ألمانيا «تدعم الجهود للتوصل إلى حل سياسي» في أفغانستان،
مذكرة بأن مؤتمرا حول أفغانستان سيعقد في الخامس من ديسمبر المقبل في بون،
العاصمة السابقة لألمانيا.
وتم اتخاذ قرار بشأن هذا المؤتمر في نوفمبر الماضي بناء على طلب الرئيس
الأفغاني حامد كرزاي. وكانت الفصائل الأفغانية اجتمعت مع نهاية 2001 في
بون برعاية الأمم المتحدة لاتخاذ قرار في شان مستقبل المشهد السياسي إثر
الإطاحة بنظام طالبان.
وفي فبراير الماضي ذكرت مجلة «نيويوركر» أن إدارة الرئيس
باراك أوباما بدأت مفاوضات مباشرة وسرية مع كبار قادة طالبان. ونقلت
المجلة الأمريكية عن مصادر طلبت عدم كشف اسمها أن الإدارة تسعى إلى
«تحديد أي عضو في قيادة طالبان سيكون مستعدا للمشاركة في مفاوضات
السلام في أفغانستان وبأي شروط».
وتقود طالبان منذ طردها من الحكم في نهاية 2001 من قبل اتئلاف دولي قادته
واشنطن، تمردا يتسع نطاقه ليشمل منذ 4 سنوات كل ولايات البلاد تقريبا رغم
انتشار 130 ألف جندي في إطار قوة دولية.
ووعد أوباما ببدء انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان اعتبارا من يوليو
المقبل وهو قرار تعزز بعد مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن الذي كان
يحظى بحماية طالبان إبان حكمها أفغانستان.