كابول/لشكركاه (رويترز) - قال متحدث باسم حركة طالبان يوم الجمعة انها ستبت قريبا في أمر الانضمام الى محادثات مع الحكومة الافغانية بعد ان دعا الرئيس الافغاني حامد كرزاي الحركة الى المشاركة في مجلس للسلام في اطار جهود لانهاء الحرب.
وفي جنوب البلاد شن انتحاريون هجوما في عاصمة اقليم هلمند أشد اقاليم افغانستان اضطرابا حيث تسلل مسلحون الى ثلاثة مبان واشتبكوا مع قوات الحكومة وحلف شمال الاطلسي التي ردت بضربات بطائرات الهليكوبتر.
وبعد توقف القتال قبيل حلول الظلام شاهد مراسل من رويترز بالموقع جثث أربعة مسلحين مصابة بأعيرة نارية لدى قيام قوات أفغانية باخراجها من مبنى وعرضها بأحد الشوارع. وكان اثنان من الاربعة يرتدون زي الشرطة.
وخلال مؤتمر كبير بشأن أفغانستان يوم الخميس حدد كرزاي اطار الحوار مع زعماء طالبان عندما دعا قيادة الحركة الاسلامية للمشاركة في مجلس اعلى للقبائل (لويا جيركا) لبدء محادثات سلام.
وجاءت الدعوة وسط جهود دبلوماسية من القوى الغربية المشاركة في صراع افغانستان لتقديم خطط من شأنها تمهيد الطريق أمامهم لبدء سحب قواتهم.
وبموجب مقترح كرزاي لن ينخرط الغرب مباشرة في محادثات السلام. وستنشيء خطط منفصلة تدعمها واشنطن وحلفاؤها صندوقا لاعادة دمج مقاتلي طالبان باغرائهم للبعد عن التمرد بوظائف وأموال.
وامتنع متحدث باسم الحركة في أفغانستان عن الحديث بالتفصيل عن خطط كرزاي واكتفى بقول ان الحركة ستتخذ قرراها "قريبا" بشأن العرض.
وقال المتحدث قاري محمد يوسف من موقع غير معلوم "لا استطيع ان انطق بكلمة بشأن محادثات السلام هذه. قيادة طالبان ستقرر قريبا ما اذا كانت ستشترك."
وقالت طالبان مرارا ان المفاوضات مع الحكومة الافغانية لا يمكن أن تحدث الا بعد انسحاب القوات الاجنبية بالكامل من أفغانستان ورفضت خطط اعادة الاندماج بوصفها "خدعة"