[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]هيّأت لك ..
حلماً تكدَّس بين أهداب العيون
و خميلة أساكن فيها طيفك
الغالي الحنون
خبّأت لك حبّاً وعشقا
لا يكون
إلا لمن ذاق الهوى
و علم أسرار الجنون
وحملت لك صدقاً و قلباً من نقاء
و ليلكاً ألوانه نافست الضّياء
و مشاعر .. فاضت على القلب
الرّقيق فعلّمتك الاحتواء
و أتيتك .. أحمل في كفي
كلّ أصناف الرّجاء
لتكون لي .. نعم الرّجل
و أكون لك أغلى النّساء
هيّأت لك ...
قلباً لا حدود له
يسبح في عرض السّماء
يطير حرّاً كما النّسور
يحلّق في كبد الفضاء
أحببتك ..
أحبّك قلبي الصّغير
عاهدتك على الوفاء
على التّقى ..
و على الضّمير
و أتيت لك
أحمل في الصّدر
كلّ آمال الطّفولة
و ضحكة حلوة
ترتسم على الشّفة الخجولة
وظننت أنّي أستطيع أن أتمتم
أن أقولَ
"أحبّك" ..
و خانتني المقولة
فظننتني
لا علم لي بما تعرفه النّساء
و طلبت منّي تحرّراً
وهدم ذاك الكبرياء
و مددت لي يد الرّذيلة
مدمدماً
"أحبّك يا أملاً أضاء "
فكسرتُها ..
أنا لا أصافح راحة تمتدّ
ساقطة سوداء
و خرجت من بيتك أعدو
أفتّش عن درب النّقاء
فرأيتُه ..
ذاك الصّديق
كم ارتجى منّي البقاء
و كم احتواني بصدقه
و كان رمزاً للعطاء
فارتميت بقربه أبحث عن بعض العزاء
وشكوت له
ما حلّ بي
فلم أرَ إلا الوفاء
منحته بعض الحنان
فعاش عمراً من هناء
وحين رآني ابتسمت له
استعظم مني العطاء
فشعرت أنَّ مصيرنا
حدَّده هذا اللّقاء
و كان ما هيّأت لك
لعمره ..
نعم الجزاء
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]