طَريقِي طَويلٌ طَويلٌ جِدَاً
وأرضُ طَريقِي مُعَبَدَةٌ بألجَمر
وعَلى ذلِكَ الطَريقُ أسيرُ حافيَ القَدمَين
يَظِلُنِي غُمامٌ يَمطُر شواظٌ مِن نُحاس
لَن أقوَى علَى المَسيرِ
سأتَكئ عَلى جِدار الزَمَن
جِدارُ الزَمنِ عِبارَةٌ
عَن رِماحٍ مَصفوفَةٍ مُشتَعِلَةٌ
أنصالُها
وَهُناكَ يَعبُر وَقتِي حدودَ الإنتِظار
وَفِي كُلِ خُطوَةٍ أُخطِها
ألفُ خطوَةٍ يَزدادُ طولُ الطَريق
هذهِ هيَ دُنيايَّ مِن دونِك
وَهوانٌ عَلَيكِ أن تُبقِينِي وَحدِي
أتَقَلَبُ على ذاكَ الجَمر
فأنا مِن دونِك أرضٌ جَرداء
وَنَظرَةٌ مِن عَينَيكِ تُعيدُ الحَياة الى بورِ عُمُرِي
فَهَل إليَّ لَكَ عودَة
أما آنَ لَك أن تَتَوقَف فِي مَحَطَتِي
فَمُذ رَحيلُكَ يا أمَلِي
أنا فِي خَضمِ صِراع
تَتَهاوى بَقايا نَفسِي
وآهاتِي تُلازِمُنِي تَفتُق بِرماحِها
ماتَبَقى مِن رِداءِ الصَبر
وَبينَ أنقاض نَفسِي هُناكَ كَتَمتُ الصَرَخات
فَمَتى تُوقِض الفَرَح مِن سُباتِه
فَقَد جافانِي الفَرَح مُنذ رَحيلُك
إليكِ إلَيكِ
مَتى تَنتَبهِي لِمُعاناتِي