تمنى الدكتور والمفكر الإسلامي محمد سليم العوا، رئيس جمعية مصر للثقافة والحوار، أن يحس رئيس مصر القادم بآلام الناس، ويعفر وجهه بالسجود لله تعالى، وأن يأكل الفول، ويركب التورماي، جاء ذلك في حواره مع برنامج "90 دقيقة" مساء أمس الاثنين، مشدداً على إن الخصومة القائمة مع المادة الثانية من الدستور، والتي تنص على أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للدستور، هي خصومة في غير محلها، وإثارة هذه القضية يعتبر فتنة.
وأفصح عن رغبته في أن تُفعل القوات المسلحة قانون تجريم الإعتصامات، لأنها تعطل عجلة الإنتاج وتضر بمصلحة البلاد، حيث أن القانون لا يطبق على المحتجين الذين لا يشكلون خطراً على الاقتصاد، ولكنه سيطبق على الاعتصامات التي تضر بإنتاج البلاد، كما أن هناك دعوة متفق عليها، يتم تجميع المواطنين من خلالها يوم الجمعة عقب الصلاة مباشرة لتمثيل ضغط على الحكومة، دون اللجوء إلى الاعتصامات والاحتجاجات التي تضر بالاقتصاد الوطني والصالح العام، حيث أننا نستلف من المخزون الاحتياطي وهذا ما يعتبر كارثة، لأنه لا يتم اللجوء إليه إلا في حالات الطوارئ أو الكوارث التي تمر بها البلاد.
هذا وقد كان العوا قد أعلن رفضه للدولة الدينية، قائلاً "لا نريد مثل هذه الدولة في وطننا، ولا نريد متدينين يعرفون ربهم ويخشون سوء الحساب، ونريد دولة مرجعيتها مصلحة الشعب، التي تحققها الأديان، وتتساوى فيها الحقوق والواجبات ويكون الدين عاصم من الفساد، أما الدولة المدنية، فهي الدولة الإسلامية التي أقامها منذ زمن محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وولى فيها ذات مرة سيدنا عمرو بن العاص إحدى الغزوات بعد 3 أيام من إسلامه"، مؤكداً على إن العبرة في الفترة القادمة ستكون بكلمة المواطنين في الصناديق ولن تكون بالدعاية أو الانتماء الحزبي أو الانتماء لجماعة أو جهة سياسية.