أنــــــــــــا بريـــــــــــــء
لا يشعر بمرارة الكلمة و دلالتها النفسية إلا من آعتقل أو أدين دون جرم ارتكبه أو حتى اتهم باطلا بشيء لا يد له فيه.
فهي عبارة صداها يظل مدويا في أعماق الذين تظهر براءتهم فيما لا تغدوا أن تكون كلمة عابرة بالنسبة للذين
لا يؤمنون بأن الأصل في الإنسان هو البراءة.
في كتير من الحالات تبقى البراءة التي يحكم بها لفائدة المتهمين بدون أي أهمية تدكر خاصة بعد أن يقضوا مدة
غير يسير خلف القضبان، مدة تشكل إدانة حقيقية لهم من قبل المجتمع الدي لا يؤمن بالبراءة البعدية،
فيضلون في نظر المجتمع متهمين بل إن براءتهم تصبح محط شبهات.
كلنا نسمع القولة المشهورة ـ المتهم بريء حتى تتبت إذانته ـ ولكن أين هي مظاهر هده البراءة و كل من اشتبه به في جرم ما
يوضع خلف القضبان في انتظار تحقيق قد يطول لشهور في انتظار ظهور الجاني الحقيقي؟
فهل تبرئة هدا المتهم المظلوم وإطلاق سراحه كافي لإعادة الإعتبار له؟
أليس من الواجب ألا يحرم المتهم من حريته خلال سريان البحت و التحقيق ما لم تتبت إذانته؟