القذافي للتونسيين: ليس هناك أحسن من زين العابدين في هذه الفترة
ناشد العقيد معمر القذافي قائد الثورة الليبية، شعب تونس الهدوء والتكاتف من اجل وقف الاضطرابات وسفك الدماء . و نصح بعودة الرئيس المخلوع زين العابدين بن على ، قائلا انه ليس هناك أحسن من "زين" في هذه الفترة.
وقال القذافى موجها حديثه لشعب تونس " شقيق الشعب الليبي" ،إنني أتحدث من منطلق مصلحتكم وليس هناك داع أبدا لما يحدث من قتل وحرق وتدمير لوجه تونس المشرق ، وإذا كان بن على قد اخطأ فحاسبوه وحاكموه ، و "يا أخوتي أنا معكم وقريب منكم والليبيون إخوانكم وان شاء الله تعودوا إلى رشدكم وتضمدوا جراحكم..." ، ولن يعوضكم احد عن الخسائر والضحايا.
وقال قائد الثورة الليبية إن زين العابدين بن على هو بحكم الدستور رئيس تونس الشرعي وإذا لم تكونوا تريدونه ، فليستفتى الشعب عليه، وأضاف : إنني أتحدث عن الشعب التونسي وليس عن أشخاص.
وكان العقيد القذافى يتحدث بذلك مساء السبت في كلمة وجهها من الإذاعة والتليفزيون الليبيين ، إلى شعب تونس.
ودعا القائد معمر القذافي إلى وقف الفلتان الأمني الذي تعيشه تونس، وطالب التونسيين بحل خلافاتهم في أجواء من التهدئة والأمن واقترح إجراء استفتاء حول مسألة الرئاسة.
وحذر من أن الفوضى العارمة التي تجتاح المدن التونسية ووجود العصابات الملثمة يمكن أن تفقد تونس المكانة التي وصلت إليها والنجاحات التي حققتها مثلما تبين ذلك مختلف التقارير الدولية.. وأشار الى أن السياحة التي هي القطاع الأساسي في تونس يمكن أن تتأثر بشكل كبير بما يجري.
وقال الزعيم الليبي إنه يهتم بواقع تونس لاعتبارات كثيرة، أهمها أنها بلد عربي وأن الحدود بين البلدين مفتوحة وهناك آلاف من الداخلين والمغادرين.
وفي هذا السياق، قال القذافي " أنى أوجه كلمة للشعب التونسي الشقيق ، لأن عندنا "دلاله" عليه ؛ ولأننا نحن أخوة ، ونحن فرد شعب ؛ وجيران ، وكوني رئيس القمة العربية الحالية ؛ وعميد الرؤساء العرب والأفارقة ؛ وتونس دولة عربية وإفريقية ، وكوني الرئيس الدائم حتى الآن لإتحاد المغرب العربي ؛ وتونس دولة عضو في الإتحاد المغاربي .الذي يهمني هو الشعب التونسي ، فأنا الحقيقة متألم جدا لما يحدث في تونس" .
وقال القائد معمر القذافى فى كلمته الى شعب تونس : "إذا كان الذي يحدث في تونس ، هو التحول من النظام الجمهوري ، إلى النظام الجماهيري .....فيجب أن يكون هذا واضحا . وهذا يعني أن الشعب ، هو الذي يتولى السلطة ؛ ولا يتولاها غيره ... ، ولا يهم بعد ذلك أن يكون هناك رئيس أو أي رمز. إذا كان التحول الذي يجري الآن ، هو نحو هذا ، إذن يجب أن يكون واضحاً أن الشعب ؛ لا يُسلّم السلطة لأحد .... أما إذا كنا ، مازلنا داخل دائرة المرحلة الثانية ؛ وهي النظام الجمهوري ؛ من جمهورية إلى جمهورية ؛ من رئيس إلى رئيس ؛ من حكومة إلى حكومة ؛ من برلمان إلى برلمان ، فلا أعتقد أن هذا يستحق هذه التضحيات ".
وأضاف ( ...أنا متألم للذي حصل ، وكان يمكن أن يحصل بالتي هي أحسن .حتى مع الرئيس "الزين" ، كان ممكنا أن يتم الإتفاق ... ، و تستطيع الفاعليات التونسية كلها ؛ والأحزاب التونسية إن وُجدت ؛ والنقابات وما إليه ، أن تأتي حتى للرئيس "الزين" وهو موجود ، ويقولون له " نحن نريد أن نتحوّل سلميا من النظام الجمهوري إلى النظام الجماهيري ، وأن يكون وضعك أن تكون أنت على رأس هذا التنظيم .وهذا يتم بدون أي إشكالية).