بسم الله الرحمن
الرحيم
أيام قليلة تفصلنا عن رمضان
أيام
تسابق اللهفة في قلوبنا لشهر الخير و الطاعات
لشهر الصيام و
القيام و القرآن و الصدقات
شهر فضيل تفتح فيه أبواب
الجنة و تغلق فيه أبواب النار
فيه من الخير مالا يعد فيه
الرحمة و المغفرة و العتق من النار
فيه ليلة القدر فيا رب
بلغنا هذا الشهر و أعنا على صيامه و قيامه ولا تحرمنا فضله
أخواني
و أخواتي
دعونا نتدارك أخطاء الماضي و نعقد العزم على
مجاهدة أنفسنا و الاصرار على الطاعة و البعد عن المعاصي
إياكم و
الغفلة عن فضلة و أجره العظيم
و التهاون في صيامه و
قيامه و التسابق في طرق الخير من صدقة و قراءة قرآن و الأمر بالمعروف و
النهي عن المنكر
أخي و أختي
هل سيكون هناك
رمضان قادم ؟
هل سألت نفسك هذا السؤال ؟
لعله آخر
رمضان في حياتك
هل ستتركه يذهب سدى و تتهاون حتى ينقضي الشهر
بين النوم و اللهو
لماذا لا
تغتنم هذه الفرصة التي حرم منها الكثير
و تحرص على
استثمارها و الاستفادة منها
لماذا لا تراقب الله فيما
تفعل ؟
قبل أن يفوت الأوان و تعض أصابع الندم
عَنْ
ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ((نِعْمَتَانِ
مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنْ النَّاسِ الصِّحَّةُ وَالْفَرَاغُ ))
.
ماذا أعددت لاستقبال هذا الشهر؟
الاجابة
لمن يستشعر قيمة الشهر و فضله ستكون
قيام الليل من تراويح و
صلاة القيام
قراءة القرآن و ختمه و كثرة الدعاء
الصدقة و
افطار صائم
الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر عن طريق
النت او المنشورات و خلافه
الاستفاده مما يقدم من
برامج دينية و اجتماعية هادفة
أما المفرط و المتهاون
سيكون
اللهو و السهر و النوم و الأكل و ملاحقة المسلسلات و غيره من أمور دنيوية
هو شغله الشاغل
يا خادم الجسم كم تسعي لخدمته ***
أتعبت نفسك فيما فيه خسران
أقبل على الروح
واستكمل فضائلها *** فأنت بالروح لا بالجسم إنسان
هل تدرك أخي و
أختي قيمة أن تكون ممن أدركوا الشهر
و لم يغيبوا تحت الثرى و
حرموا من فضله و أجره ؟
كان أبو بكر بن عياش يقول
: لو سقط من أحدكم درهمٌ لظل يومه
يقول : إنا لله.. ذهب درهمي، وهو يذهب عمره ولا يقول : ذهب عمري ،
كان لله أقوام
يبادرون الأوقات ، ويحفظون الساعات ،
ويلازمونها بالطاعات .
اللهم بلغنا رمضان و اجعلنا من الفائزين
ربنا
لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب
و أستغفر
الله لي و لكم و لسائر المسلمين