قبل ان نتكلم عن الصائم السعيد ..لنرى من هو الصائم التعيس....فهو الصائم الذي لا يأكل الخفيف.
حيث تبدأالاطباق بتأثيرها الفيزيائي المخيف على معدته بعد ان جاع وعطش لفترة طويلة ..
فما ان يسقط الخليط الدهني -السكري- النشوي في المعدة تسد مساماتها وتمتلئ فراغاتها بهذه الخلطة السميكة المقاومة للماء والاملاح ..فلا الماء يجد للجسم طريقا ولا المعادن ولا الفيتامينات تجد للخلايا سبيلا فتتجه للامعاء لكن بلا فائدة ثم تقوم بالمحاولة الاخيرة في القولون والامعاء الغليظة ..وتكون النتيجة الحتمية ان يصاب ذلك الصائم بنقص بالاملاح والسوائل وتراكم القديد وخمول الامعاء وانتفاخ البطن وآلام في الجسدومعاناة نفسيةويحدث الامساك والانهاك وتقل الفوائد الغذائية الاخرى فيصاب بالانيميا ......واكثر من ذلك يصاب مزاجه بثقل الدم ويتغير لونه وتقل مناعته وتهش عظامه .
ولكن السعيد من صام رمضان ايمانا واحتساباوكان همه ان يكون دعاؤه مستجابا وخفف من اكل الدهون والحلوى وعرج على السلطات الممزوجة بالخل والليمون وقلل من الملح والزيتون وتناول البر والنخالة وقلل من الدقيق الابيض والسميد والسكر وتناول التمر والماء ففيهما قوة ونماء وابتعد عن المشارب والعصائر الممزوجة بالالوان والمواد الحافظة واكثر من الحركة والمشي وحصل على اجر صلة الارحام والصلاة والتراويح وتجنب الفضائيات التي تعقد لسانه عن الذكر والتسبيح.