في ألبوم يحمل اسم على غير مسمى .. لطيفة تفضح انهزام المرأة الخليجية
في الوقت الذي كانت هناك أصوات كثيرة تنادي بعدم خوض لطيفة تجربة الغناء بالخليجية مرة أخرى، كانت هناك بعض الأصوات العاقلة تدرك سبب رغبة لطيفة في خوض تلك التجربة مرة أخرى.
فلطيفة لم تطرق نوعاً أو لهجة أو ذوقاً من الغناء إلا ونجحت فيه، وبالتالي ألبومها الخليجي ليس أبداً محاولة بائسة منها لكسب جمهور في الخليج، فهي بالفعل لديها قاعدة جماهيرية لا بأس بها، وغيابها لعامين عن الجمهور المصري لن يؤثر أبداً، فتاريخها وعشرات أغانيها جعلتها في منطقة آمنة من النجومية .. منطقة لم تعد فيها لطيفة لتقلق على وضعها في السوق أو من رد فعل الجمهور، منطقة من النجومية كل ما هي مطالبة به فيها، هو أن تقدم شئ قيم يليق باسمها ليس إلا بغض النظر عن شكل او لهجة ما تقدم.
وتجربة لطيفة الخليجية هذه المرة ما هي إلا اختيار برئ منها غير مخطط له، ولا يحمل أيا أغراض مثلما تفعل المطربات الأخريات منعدمي التاريخ والحجم في السوق.
ومن هنا يكون تقييم تلك التجربة تقييم مهما كان فيه مآخذ، هو غير مؤثر أبداً ولا ينتقص من شأن لطيفة، كون خطوة الخليجية عندها، ليست أبداً جزءاً مهماً من خطة نجوميتها.
بداية، كان صادماً أن يضم الألبوم 14 أغنية، وهو الإسراف الذي يعطي انطباعا اوليا عن أن ذلك الألبوم هو محاولة لأرشفة تجربتها في اللهجة، فكثرة الأغنيات في أي ألبوم انعكاس واضح على أن الـ 14 أغنية ليست افضل الاختيارات، فالكثرة تعكس عدم الغربلة وانتقاء الافضل.
وفي ألبوم "أتحدى" تجد أن أكثر من نصف أغنياته "ع الفرازة"، والبقية مجرد أغنيات جميلة فقط لن تتعلق بالذهن بعد أكثر من عام.
تأتي أول أغنية في الألبوم "مملوح" لتثبت أن "الفذلكة" والإدعاء في المزيكا هو فقط ما يهدم بقية جماليات الأغنية، فالموزعين الآن يدعون معرفتهم بأذواق الجمهور، ويبالغون أحياناً في الاختلاف، لدرجة تجعل التوزيع الموسيقي في النهاية عبارة عن حفلة من الضجيج و"تخبيط الصواني" وهو بالفعل ما ظهر جلياً في توزيع "مملوح".